عندما يلتقي أتالانتا الإيطالي فريق أياكس الهولندي العريق غدا الثلاثاء على ستاد “جيويس” في بيرجامو بعد تجديده، من المتوقع أن يقدم الفريقان مهرجانا للأهداف في ظل القدرات الهجومية الكبيرة لكليهما والتي ظهرت على مدار العامين الأخيرين.
ويلتقي الفريقان غدا في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات في دوري الأبطال الأوروبية.
ويشتهر الفريقان بنشاطهما وإمكانياتهما الهجومية والتهديفية العالية حيث أسعدا الجماهير من خلال العروض الكروية الرائعة على مدار العامين الأخيرين.
وتمثل المباراة محطة تاريخية لأتالانتا لأنها ستكون الأولى له في دوري الأبطال على هذا الستاد بعد تجديده علما بأن الفريق خاض تجربته الأولى في دوري الأبطال الموسم الماضي على ستاد “جوزيبي ميازا” في ميلانو.
ورغم هذا، سيفتقد أتالانتا في هذه المباراة للمساندة الجماهيرية بعد المرسوم الحكومي الذي ألغى القرار السابق بشأن حضور 1000 مشجع فقط.
وتهدف الإجراءات الجديدة للحد من تفشي الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد واحتواء الموجة الثانية من الجائحة حيث يمتد العمل بالمرسوم الحكومي الجديد حتى 24 من الشهر المقبل.
وتتباين أحوال الفريقين قبل مباراة الغد حيث مني أتالانتا بالهزيمة 1 / 3 على ملعبه أمام سامبدوريا أمس الأول السبت في الدوري الإيطالي، فيما حقق أياكس فوزا تاريخيا 13 / 0 على مضيفه فينلو في نفس اليوم بالدوري الهولندي ليكون أكبر فوز في تاريخ البطولة على مدار تاريخها.
وجاءت النتيجتان على عكس موقف الفريقين في الجولة الأولى من دوري الأبطال الأسبوع الماضي والتي حقق فيها أتالانتا الفوز على مضيفه ميتلاند الدنماركي 4 / 0 وخسر أياكس أمام ليفربول الإنجليزي 0 / 1 .
وقال جامبييرو جاسبريني المدير الفني لأتالانتا: “ستكون مباراة مختلفة تماما.. سنواجه فريقا قويا للغاية ويتمتع بإمكانيات عالية ويلعب كرة قدم مفتوحة وتتميز بالسرعة والأداء الخططي والفني”.
وأضاف جاسبريني: “ستكون مباراة دوري أبطال حقيقية. أياكس من أقوى الفريق. إنها مباراة مهمة للغاية في تحديد شكل التأهل من هذه المجموعة ، وسنقدم مباراة كبيرة”.
ورغم التشابه بين فلسفة اللعب التي يطبقها الفريقان، يتباين تاريخ الفريقين تماما حيث يتذكر كبار السن من الجماهير الإيطالية ذكريات فوز أياكس بلقب دوري الأبطال في ثلاثة مواسم متتالية بقيادة الأسطورة يوهان كرويف خلال السبعينيات من القرن الماضي.
وخلال هذه المرات الثلاثة، خاض أياكس النهائي أمام إنتر ميلان ويوفنتوس الإيطاليين.
وأحرز أياكس لقبه الأوروبي الرابع في 1995 بالفوز على ميلان الإيطالي في النهائي وخسر النهائي في الموسم التالي مباشرة أمام يوفنتوس الإيطالي الذي أطاح بأياكس أيضا من المربع الذهبي للبطولة في 1997.
وبعد وصوله إلى دور الثمانية في 2003 ، دخل أياكس في فترة باهتة على المستوى الأوروبي بدا أنها انتهت من خلال بلوغه نهائي مسابقة الدوري الأوروبي في 2017 عندما خسر أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وفي 2019 ، أبهر أياكس الجميع بفريقه المفعم بالمواهب الشابة وأطاح في طريقه بكل من ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي قبل أن يودع البطولة من المربع الذهبي على يد توتنهام الإنجليزي بفضل هدف اعتباري إثر تعادلهما 3 / 3 في مجموع المباراتين.
وفي الموسم الماضي ، ودع أياكس البطولة من دور المجموعات ثم ودع مسابقة الدوري الأوروبي في بداية الأدوار الإقصائية.
ولكن الموسم الماضي كان تاريخيا بالنسبة لأتالانتا الذي سطع في مشاركته الأولى على الإطلاق في دوري الأبطال وتأهل من دور المجموعات على حساب شاختار دونيتسك الأوكراني ودينامو زغرب الكرواتي حيث حل ثانيا في مجموعته خلف مانشستر سيتي الإنجليزي.
وفي دور الستة عشر للبطولة، فاز الفريق بجدارة على فالنسيا الإسباني 4 / 1 ذهابا في ميلانو و4 / 3 إيابا.
ولدى استئناف فعاليات المسابقة في أغسطس/ أب الماضي بعد توقف لنحو خمسة شهور بسبب أزمة “كورونا” ، ظل أتالانتا متقدما على باريس سان جيرمان الفرنسي 1 / 0 حتى رد الفريق الباريسي بهدفين في الدقيقتين 90 والثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة ليتأهل إلى المربع الذهبي وينهي مغامرة أتالانتا.
وتألق أتالانتا أيضا في الموسم الماضي للدوري الإيطالي وحل في المركز الثالث خلف يوفنتوس وإنتر ميلان وسجل لاعبوه 98 هدفا (رقم قياسي) .
وواصل أتالانتا سجله التهديفي الجيد في الموسم الحالي وأحرز 15 هدفا في أول خمس مباريات خاضها بالدوري الإيطالي فيما سجل أياكس 24 هدفا في أول ست مباريات خاضها بالمسابقة مستفيدا من الفوز التاريخي 13 / 0 على فينلو يوم السبت الماضي.
كورة
